خاض المعتقل السياسي الصحراوي، الديش الضافي، ضمن مجموعة "أگديم إزيك"، المحكوم بخمسة وعشرين سنة من طرف قضاء الاحتلال العسكري المغربي، إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 24 ساعة بالسجن المحلي سلا1، ابتداءً من أمس الخميس (14 يناير 2015)، وذلك احتجاجا منه على تماطل إدارة السجن فيما يتعلق بحقه العادل في التطبيب والعلاج، حسب إفادة الديش الضافي للجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة أكديم إيزيك".
وأعلن المعتقل السياسي الصحراوي، الديش الضافي، هذه الخطوة النضالية وهو المصاب بداء السكري بعدما تعرض للمماطلة والاهمال الطبي المتعمد في حقه نتيجة تأخر أو امتناع المصحة والادارة السجنية سلا 1، عن تزويد الضافي الديش بالدواء الخاص بمرضى داء السكري (الأنسولين) لثلاثة مرات متتالية لمدة أسبوع أو أكثر والذي يستعمله مرتين كل يوم وبمقدار 20 جرعة، ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامته الجسدية ويمس حقه في الحياة، علما أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ملتزمة باحترام كل الحقوق والمكتسبات للمعتقلين السياسيين الصحراويين في مجموعة أگديم إزيك خلال اللقاءات السابقة بين المجموعة ومسؤولين للمندوبية العامة وبحضور ممثلين للمجلس الوطني المغربي لحقوق الانسان بالعاصمة المغربية الرباط.
يذكر أن المعتقل السياسي الصحراوي، الضافي الديش، كان قد اعتقل شهر نوفمبر من سنة 2010، بعد تفكيك مخيم النازحين الصحراويين في منطقة أگديم إزيك شرق مدينة العيون المحتلة، حيث تم ترحيله ومتابعته أمام القضاء العسكري المغربي الذي أصدر حكما جائرا وقاسيا في حقه تصل مدته لخمسة وعشرون سنة في غياب تام لضمانات وشروط المحاكمة العادلة.
ويعاني الضافي الديش من داء السكري والقصور الكلوي وأمراض أخرى منها فقدان حاسة السمع بالأذن اليمنى وآلام حادة على مستوى العين اليمنى نتيجة ما تعرض له من تعذيب وسوء معاملة قاسية وفقا لتقارير منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان وشكايات مسجلة باسم عائلة الضافي لدى الجهات المعنية في العاصمة المغربية الرباط.
لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين/ مجموعة أگديم إزيك