وجهتْ جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) نداء عاجلا إلى كافة الطلبة الصحراويين والأمازيغ في الجامعات المغربية، للتحلي بروح المسؤولية، وضبط النفس، ووقف كافة أشكال العداء، والعدوان على بعضهم بعض، والانتباه إلى خطط النظام المغربي الذي يريد تصفية الطرفين، ونشر البغضاء والضغينة بينهما.

وأكدت الجمعية في بيان صادر عنها اليوم الإثنين (01 فبراير 2016)، بأن المستفيد الوحيد من مواجهات الطلبة الصحراويين والأمازيغ هو النظام المغربي.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

بيــــــــــان

تابعت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين بقلق شديد تطورات الأحداث في الموقعين الجامعيين بمراكش وأكادير، والتي أذكتها وغذتها الدعاية الإعلامية المغربية المعروفة تاريخيا باستغلال الخلافات، والتناقضات بين الطلبة لضرب بعضهم ببعض.

وفي هذا السياق، ورغبة منها في التنبيه لخطورة الانسياق وراء دعايات نظام الاحتلال المغربي الذي يريد ضرب الشعبين الصحراوي والأمازيغي، توجه الجمعية نداء عاجلا لكافة الطلبة، من الطرفين، بالتحلي بروح المسؤولية، وضبط النفس، ووقف كافة أشكال العداء، والعدوان على بعضهم بعض، والانتباه إلى خطط النظام المغربي الذي يريد تصفية الطرفين، ونشر البغضاء والضغينة بينهما.

من هذا المنطلق، تود الجمعية أن تذكر الجميع بضرورة احترام حرية التعبير، واحترام الحرم الجامعي، وضرورة اللجوء للعقل والحوار لحل كافة الاختلافات الممكنة بينهما بالود والتفاهم.

وفي هذا الإطار، تعزي الجمعية عائلات الفقيدين: عمر الخالق، وصال خليهن، ضحيتي العنف المؤسف في الموقعين الجامعيين بأكادير ومراكش، وتعزي كذلك الحركة الثقافية الأمازيغية والطلبة الصحراويين بكافة المواقع بنفس المناسبة داعية إياهما للتعقل والتفاهم لقلب خطط النظام المغربي التحريضية في نحره.

وتُعبر الجمعية عن دعمها وإيمانها التام بضرورة احترام حرية الجميع في التعبير بالطرق السلمية، ونبذ العنف بكافة أشكاله، سواء أكان عنفا لفظيا أو جسديا، ونبذ الفرقة والنزاعات بين الطلبة من أجل خلق جو ثقافي، وعلمي وسياسي سليم في الجامعات بدل الاستسلام لخطط النظام المغربي في تخريب الجامعة، وتمييع النقاشات، وخلق النزاعات، وبث الرعب والعنف فيها بين مختلف الأطياف الطلابية.

كما تندد الجمعية بالحملة الإعلامية الشوفينية التي تشنها وسائل الإعلام المغربية، وبعض الأشخاص من أي جهة كانوا، وتنبه الطلبة الصحراويين والأمازيغ لضرورة الكشف عن هؤلاء المحرضين، ونبذهم، والتنديد بمحاولاتهم تعميق الفتنة بدل نشر روح التسامح والأخوة التي تربطهما تاريخيا واجتماعيا.

وتطالب بإجراء تحقيق نزيه في الموضوع، رغم تشكيكها في حياد سلطات الاحتلال المغربي التي ستعمد حتما لتزوير الحقائق لتعميق الصراع بين الطلبة. وفي هذا الإطار تطالب بإنصاف كل المعتقلين نتيجة هذه الأحداث بغض النظر عن أصولهم، صحراوية أو أمازيغية.

تندد بمحاولات بعض الأصوات التي تبث لروح الكراهية وإلصاق كافة انواع التهم بالطلبة الصحراويين، وادعاء أنهم مستفيدون من أي نوع من الريع الذي تمنحه سلطات الاحتلال، وتذكر بأن الحل الأنسب للقضاء على سياسة الريع هي تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه كاملة، وعلى رأسها استكمال الاستقلال.

وفي الأخير، تؤكد الجمعية للطرفين بأن المستفيد الوحيد من مواجهاتهما هو النظام المغربي، لهذا وجب ضبط النفس والتعقل.

مخيمات اللاجئين الصحراويين
بتاريخ: 01 فبراير 2015

الأرشيف

 
Top