عائلة ديدا ولد اليزيد خلال تفكيك خيمتها



تتعرض عائلة ديدا ولد اليزيد لحصار والقمع من قبل قوات الاحتلال المغربي، منذ 4 أغسطس 2017، امام منزلها الموجود بحي التقدم بمدينة العيون الصحراوية مباشرة بعد تعرضها لحريق منزلها وسرقة ممتلكاتها.
بعد ظهر يوم 4 أغسطس، اقتحم عدد من الأفراد منزل توماني ابنة المناضل ديدا ولد اليزيد، منتهزين غياب العائلة منه. وبعدما سرقوا معظم الأشياء الثمينة ومبلغ من المال (انظر أدناه شهادة الضحية) وقبل لدائهم بالفرار ، قام المعتدون ب إدرام  النار الذي دمر الكثير من المنازل قبل أن يسيطر عليه رجال الاطفاء المدينة. وبما أن المكان لم يعد صالحا للسكن وبما ان العائلة لم يكن لها مكان تلجأ  اليه  ولو موقتا وبما ان سلطات الاحتلال المغربي لم تتحمل مسؤوليتا بتقديم المساعدة اللازمة للعائلة الضحية، قررت العائلة بناء خيمة أمام المنزل حيث يمكن أن تعيش به موقتا ريثما تستطيع العودة لمنزلها. بعد فترة وجيزة من تثبيت الخيمة، حاصرت فرق من الشرطة المنطقة و قامن تفكيكها بالقوة الخيمة والاعداء جسديا علي العائل ، بما في ذلك الجد ديدا ولد اليزيد واثنين من بناته. أصيب جميع. وبالرغم من ذلك، فقد قرر العائلة للبقاء أمام المنزل الوقت الذي يلتزمه الامر حتى أن تعود إلى منزل الأسرة.

الجد ديدا ولد اليزيد، بعد تعرضه لقمع الشرطة المغربية

وتعتقد جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) ان السرقة والحريق وكذا القمع الذي يستهدف الأسرة جزء من المضايقات والضغط الاقتصادي الذي تتعرض له هذه العائلة لثنيها عن الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الشعب الصحراوي.

تجدر الإشارة إلى أن الجد ديدا ولد اليزيد هو مناضل معروف بدفاعه عن الحق غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وكان دائما، صحبة عائلته، هدفا لعديد من أعمال القمع والترهيب والمضايقة لمنعه من المشاركة في الوقفات والمظاهرات و إدانة الانتهاكات الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب ضد الشعب الصحراوي.

وأمام هذا الوضع الخطير، فان الجمعية تعبر تضامنها ودعمها لعائلة ديدا ولد اليزيد وجميع ضحايا القمع المغربي.

كما تدين الجمعية بقوة الهجوم على عائلة ديدا ولد اليزيد، سواء فما يتعلق بسرقة واحراق المنزل، أو قمع الشرطة التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربي. تدين الجمعية أيضا المملكة المغربية لعدم تحمل مسؤوليتها في تقديم الدعم الضروري لعائلة صحراوية منكوبة بسبب حريق وسرقة منزلها.

تعترف الأمم المتحدة القمع المغربي ضد المظاهرات بالصحراء الغربية ولا تعمل شيء يذكر. تقرير للأمم المتحدة أبريل 2017


و تدعو الجمعية الأمم المتحدة لتدخل العاجل لضمان السلامة الجسدية والنفسية للأفراد عائلة ديدا اليزيد الأسرة وكذا توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مرقابة حقوق الإنسان.

 وتطالب الجمعية أيضا تدخل الاتحاد الأوروبي، وبإلحاح لتنفيذ ضمانات حقوق الإنسان المتضمنة ب"المادة 2" الشهيرة الواردة في الاتفاقات التي وقعت بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية. وفي هذا الصدد تدعو الجمعية من المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في قضية عائلة ديدا و اليزيد وجميع حالات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
كما تدعو الجمعية أيضا الاتحاد الأفريقي للتدخل لدى الدولة العضوء 55 ، المملكة المغربية، من أجل الاحترام الدقيق لمبادئ والقواعد الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.

مخيمات اللاجئين الصحراويين، 6 أغسطس 2017


شهادة الضحية تومنة ديدا:

"المتحديثة هي تومنة ديدا، الامس تم احراق مزيلي بعدما غدرته حوالي الساعة 3 ونصف أو 4. بحلول وقت الغروب، هتفني بعض الجران ليقولوا لي ان منزلي يحترق. عندما جئت الى عين المكان وجدت الشرطة ورجال المطافئ وقد تمكنوا من اخماد الحريق. اما الشرطة فلم تقم بالتحقيق بما جرى حيث ان الفعلين لهذه الجريمة قاموا بسرقة جل ممتلكاتي من  بساط واغطية ، وأجهزة منزلية، ومبلغ من المال... بما اننا وامام الوضعية  الكارثية لم نستطيع المكوث بالمنزل قمنا ببناء خيمة للمكوث موقتا رفقة ابي والأطفال ولكن الشرطة عادت بسرعة البرق وقامت بتهديم الخيمة والاعتداء علينا بوحشية مفرطة وغير مبررة. وامام هذه الوضعية الكارثية التي نكابدها فاني ادعو الشعب الصحراوي وكل القوى المحبة للعدل والسلم لمؤازرتنا والتضامن معنا في هذا المحنة والضعط من اجل توفير لنا الحماية الدولية من بطش وقمع المستعمر المغربي"

الأرشيف

 
Top