شرع المعتقل السياسي الصحراوي من مجموعة "أكديم إيزيك"، أحمد السباعي، المتواجد في السجن المحلي سلا1 والمحكوم بالمؤبد من طرف القضاء العسكري المغربي، يوم أمس الأربعاء (24 ديسمبر 2015)، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة احتجاجا منه على سياسة المماطلة والاهمال الطبي المتعمد في حقه من طرف إدارة السجن المذكور.
وكان قد خضع أحمد السباعي لعملية جراحية على مستوى رضفة الركبة اليمنى شهر أكتوبر الماضي، بعد سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات الإنذارية والمفتوحة عن الطعام مطالبا من خلالها بضمان وتوفير حقه العادل في التطبيب والعلاج.
وعلاقة بالموضوع فإن العملية الجراحية الثانية التي كان من المتوقع إجراؤها في آجال ثلاثة أشهر بالإضافة لحصص ترويض، حسب ما نصح به الطبيب المختص والذي أكد على ضرورة مباشرة عشرون حصة تمهيدا لإجراء العملية الجراحية إلا أن الإدارة السجنية والمشرفون على المصحة التابعة لها لم يلتزموا باستكمال هذا البرنامج العلاجي لأحمد السباعي حتى حدود الساعة.
وحمل المعتقل السياسي الصحراوي، أحمد السباعي ــ حسب لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين “مجموعة أكديم إيزيك” ــ فإنه يُحمل المسؤولية الكاملة لطبيب المصحة السجنية سلا1 عن كل الممارسات العنصرية والاهمال الطبي المتعمد في حقه، علما أن نفس الطبيب وموظفون آخرون تابعون له قد ارتكبوا خطأ فادحا بعد تجاهلهم لما هو مسجل في التقارير الطبية الخاصة بأحمد السباعي والذي تسبب في إصابته بانشقاق في رضفة الركبة اليمنى.
يذكر أن المعتقل السياسي الصحراوي، أحمد السباعي، كان قد اعتقل شهر ديسمبر من سنة 2010 بعد تفكيك مخيم النازحين الصحراويين شرق مدينة العيون المحتلة، أين اعتقلت قوات الشرطة والدرك المغربي العديد من النشطاء والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ورحلت 24 ناشطا حقوقيا منهم على المحكمة العسكرية المغربية، وقد أصدر القضاء المغربي حكما قاسيا وجائرا في حقهم تتراوح عقوبته بين العشرين سنة والمؤبد في غياب تام لمعايير وضمانات المحاكمة العدلة وفق تقارير منظمات دولية وازنة وهيئات دبلوماسية كانت لها صفة ملاحظ ومراقب خلال المحاكمة العسكرية الماراثونية شهر فبراير من سنة 2013.
لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين/ مجموعة أكديم إيزيك