أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشدة إقدام القوات الأمنية على اقتحام منازل بمدينة السمارة المحتلة، دون أي سند قانوني.
واستنكرتِ الجمعية في بيان صادر عنها يوم أمس الثلاثاء (17 نوفمبر 2015)، توصلت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين بنسخة منه، الاعتداءات والتحرشات المتواصلة على المواطنين بسبب مواقفهم السياسية.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بيــــان
تعرض ليلة الأحد 15 نونبر الجاري منزل عائلة أهل ميليد بحي السلام بالسمارة إلى محاولة اقتحام غير قانونية، حيث عمد أفراد من القوات الأمنية إلى تكسير الباب واعتلاء سطح المنزل وتكسير عداد الكهرباء وزجاج سيارة كانت متوقفة بالقرب منه؛ وتعود أسباب محاولة الاقتحام إلى مطاردة القوات الأمنية للشاب الصحراوي محمد سالم سلوك لاعتقاله، حيث لجأ إلى المنزل المذكور بحكم القرابة التي تربطه بأصحابه، والذي يتعرض منذ مدة لاعتداءات جسدية ومضايقات وتحرشات من طرف بعض عناصر القوات الأمنية بسبب مواقفه السياسية ومشاركته في الوقفات السلمية المطالبة بالحق في تقرير المصير، والتي كان آخرها الاعتداء الجسدي الوحشي الذي تعرض له يوم الجمعة 6 نونبر الجاري بالقرب من الشارع الرئيسي.
وقد خلف الحادث حالة من الهلع والرعب لدى أصحاب المنزل وعموم ساكنة الحي، كما شهد الحي إنزالا أمنيا كثيفا وحصارا خانقا نتجت عنه مواجهات غير متكافئة بين القوات الأمنية وبعض المواطنين.
وعليه فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالسمارة:
تعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع عائلة أهل ميليد والشاب محمد سالم سلوك.
تدين بشدة إقدام القوات الأمنية على اقتحام المنازل دون أي سند قانوني.
تطالب بفتح تحقيق عاجل ونزيه في الحادث ومحاسبة المتورطين إعمالا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
تستنكر الاعتداءات والتحرشات المتواصلة على المواطنين بسبب مواقفهم السياسية.
تجدد المطالبة بتفعيل المساطر القضائية بخصوص الشكايات المودعة لدى النيابة العامة ضد أفراد الشرطة المتورطين في اعتداءات جسدية على المواطنين واقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها.