أفرجتْ سلطات الاحتلال المغربي، صباح اليوم الخميس، عن المعتقل السياسي الصحراوي، محمد الديحاني، بعد خمس سنوات من الاعتقال، حسبما أكدته مصادر إعلامية وحقوقية صحراوية من العيون المحتلة.

وذكرتْ ذات المصادر على أن الديحاني قد اعتقل قبل خمس سنوات من على متن قطار متوجه في رحلة من فاس إلى مراكش بعد مشادات بينه وموظف مغربي بشأن النزاع حول الصحراء الغربية.

ومنذ اعتقاله ظل مصير الديحاني، مجهولا لأكثر من ستة أشهر قضى جزء منها متنقلا بين عدة مخافر ومعتقلات سرية وعلنية تابعة للاحتلال المغربي، كمركز "دي إس تي" بمدينة العيون المحتلة، ومعتقل تمارة السري، وكوميسارية المعاريف بالدار البيضاء، قبل أن تلفق له تهما مفبركة من ضمنها انخراطه في جماعة إرهابية.

وبحسب أفراد من عائلة المفرج عنه، محمد الديحاني، فإن سلطات الاحتلال المغربية قررتْ رفع لائحة الاتهام ضده إلى المحكمة بعد رفضه للمساومات ومحاولة تجنيده لحساب مخابراتها لتشويه سمعة جبهة البوليساريو إعلاميا، وخلط الأمور لدى المتتبعين بإيهامهم بوجود علاقة بين الصحراويين وجماعات إرهابية.

ليفرج عنه اليوم بعد خمس سنوات من المعاناة الشديدة وسوء المعاملة، التي كشفتها عدة صور وتسجيل صوتي مسرب من داخل سجنه.

وبهذا الإفراج، تتقدم جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) بالتهاني الحارة إلى المعتقل السياسي الصحراوي المفرج عنه، محمد الديحاني، ومن خلاله إلى عائلته وإلى كافة أفراد الشعب الصحراوي.

وإذ تعتبر الجمعية هذا الإفراج انتصار تم انتزاعه بفضل الصمود والتضحيات، وليس هبة من نظام الاحتلال المغربي، فإنها تهيب بكل المناضلين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، إلى مواصلة النضال السلمي الحضاري من أجل انتزاع النصر الأكبر، المتمثل في الاستقلال التام وإنهاء معاناة الصحراويين التي تشرف على نهاية عقدها الرابع تحت الاحتلال المغربي الغاشم.

كما لايفوت الجمعية بهذه المناسبة أن تشد على أيدي كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وتؤازرهم، وتعدهم بمواصلة العمل الدؤوب حتى إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط، ومواصلة العمل كذلك للكشف عن مصير كل المفقودين وتقديم الجناة إلى العدالة، وكشف الحقيقة كاملة.

الأرشيف

 
Top