أقدمت سلطات الاحتلال المغربي، في تطور خطير وغير محسوب العواقب، مساء الثلاثاء الماضي (27 أكتوبر 2015)، على التدخل بشكل عنيف للغاية على وقفة سلمية نظمتها التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون المحتلة، للمطالبة باحترام الحق في الشغل عبر آلية التوظيف المباشر.

ورفعتِ التنسيقية الصحراوية في وقفتها العديد من الشعارات المنسجمة مع مطالبها العادلة والمشروعة بالشغل والعيش الكريم من قبيل: حقوقي.. حقوقي دم في عروقي ولن أنساها ولو أعدموني، خيراتنا.. خيراتنا ما ريناها ما راتنا، الله عليك يا العيون نص أولادك بالسجون والباقي في العطالة، ضد القمع ضد الجوع.. الاحتجاج حق مشروع، ويا جهاز لا تقمع هذا حق لا تخدع.

وخلف التدخل العنيف العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف الأطر العليا الصحراوي المعطلة، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
ـ محمد بابيت، تعرض لكدمات بأنحاء متفرقة من الجسم، إثر تعرضه للضرب المبرح من طرف عناصر بالزي الرسمي، بحيث ظل ممدا على الشارع أمام رفض سلطات الاحتلال استقدام سيارة الإسعاف.
ـ سعيد العياشي، أصيب بجرح غائر على مستوى اليد، نتيجة تعرضه للسحل بالشارع العام من طرف مجموعة من عناصر الأمن بزيها الرسمي.
ـ ماء العينين مربيه ربو، أصيب على مستوى الكتف، نتيجة تعرضه للضرب من طرف العديد من العناصر الأمنية بزيهم المدني، وتم تهديده من طرف العميد المركزي، أحمد كاية، بالاعتقال.
ـ بيبا محمد، أصيب بخدوش غائرة على مستوى الظهر واليدين، نتيجة تعرضه للضرب المبرح من طرف عناصر أمنية بزيها المدني.
ـ السالك القاضي، أصيب بأنحاء متفرقة من الجسم، نتيجة تعرضه للسحل من طرف عنصر من الأمن بزيه المدني.
ـ المحجوب لحويمد، أصيب على مستوى الركبة بكدمات، نتيجة تعرضه للضرب من طرف عناصر أمنية بزيها الرسمي.

وصاحب التدخل العنيف على الوقفة السلمية للتنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون المحتلة، تلفظ عناصر البوليس بكلمات نابية مخلة بالحياء العام، إضافة إلى اعتدائهم بالسب والشتم الحاط من الكرامة الإنسانية بحق العديد من المواطنات الصحراويات اللاتي احتجن على قمع الأطر المعطلة بشكل سلمي وحضاري، الشيء الذي خلف تذمر المواطنين بالشارع العام.

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال بمدينة العيون عملت قبيل تدخلها على الوقفة الاحتجاجية السلمية للتنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، على محاصرة مكان الوقفة بأعداد كبيرة من سيارات الشرطة محملة بالعديد من العناصر الأمنية بزيها الرسمي و المدني.

الأرشيف

 
Top