أفادت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية (ASVDH) في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، توصلت "أفابريديسا" بنسخة منه، أن سلطات الاحتلال المغربية بمدينة العيون المحتلة، أوقفت رخصة مأذونية سيارة أجرة (طاكسي) تعود ملكيتها إلى فاطمتو المهدي أحمد (بارة)، رئيسة المرصد الصحراوي لحقوق المرأة والطفل.

وقالت الجمعية الصحراوي في بيانها أن "الناشطة الحقوقية والمختطفة السابقة، فاطمتو المهدي أحمد، فوجئت بتاريخ 20 أغسطس الماضي بقرار السلطات المغربية القاضي بتوقيف رخصة مأذونية طاكسي والتي كانت قد تحصلت عليها في إطار الإدماج الخاص بالضحايا في أبريل 2014".

وأورد البيان أن فاطمتو المهدي، أكدت بأن "المسمى العلجي، وهو مسؤول أمني بالمصالح الأمنية المغربية بمدينة العيون، كان قد أوقف السيارة عن العمل مطالبا السائق بضرورة التحاق مالكة الرخصة بقسم الشؤون الاقتصادية بولاية المدينة، وهو ما تم بالفعل، حيث التحقت فاطمتو بالقسم المذكور رفقة أحد أفراد عائلتها، وفي لقائهم برئيس القسم أكد بأنه ليس مسؤولا عن قرار التوقيف، إلا أنه ربط الأمر خلال حديثه مع مرافقها بالمواقف العدائية لهاته الأخيرة ونشاطها السياسي المعادي للمغرب"، حسب إفادة فاطمتو.

وقال البيان أن "السلطات المغربية بمدن الصحراء الغربية تواصل سياسة قطع الأرزاق المنتهجة بشكل انتقامي من النشطاء الصحراويين بسبب مواقفهم المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وللحد من فعاليتهم الحقوقية والسياسية"، مؤكدا وقوف الجمعية على مجموعة من الحالات ضحايا هاته السياسة، كحالة فاطمتو المهدي.

وذكر بيان الجمعية، بأن "هناك العديد من الحالات المشابهة للحالة السالفة الذكر، كحالة علالي بوتنكّيزة، والذي هو الآخر تم توقيف رخصة سيارة الأجرة التي كان يمتلكها في أبريل 2014، عقب مشاركته الفعالة في الوقفات المطالبة بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين".

الأرشيف

 
Top