أصدرتْ هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة الداخلة المحتلة اليوم الخميس، أحكاما قاسية وجائرة في حق 07 شبان صحراويين، مدتها 06 أشهر سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم مغربية، ويتعلق الأمر بكل من: عبد العزيز براي، محمد لفضيل، أحمد أحميادة، أحمد سالم أهل أحميدات، سيدي هيبة سناد، يحظيه الشلح ومحمد إسيلمو الطالب عمر.

ونقل المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا) أن المحاكمة "غابت فيها شروط ومعايير المحاكمة العادلة" بعد تقديم هؤلاء المعتقلين في حالة اعتقال مباشرة بعد أن قضوا حوالي 48 ساعة رهن الحراسة النظرية لدى الشرطة القضائية، والذين أحالتهم النيابة العامة مباشرة على هيئة المحكمة الابتدائية بتهم ذات طابع جنحي ـ تلبسي، حيث تمتْ محاكمتهم في أول جلسة دون إعطائهم الفرصة لتعيين دفاعهم أو للاتصال بعائلاتهم.

وأكد ذات المصدر، أن عائلات هؤلاء الشبان منعوا من دخول مقر المحكمة الابتدائية من طرف عناصر الشرطة المغربية، التي أقدمت على محاصرة المكان وتطويقه من كل الجوانب بشكل جعل العائلات تظل طول النهار محاصرة ولا تعرف أي شيء عن أبنائها.

وقال كوديسا أن "هذا الإجراء الذي اتخذه القضاء المغربي في حق الشبان الصحراويين يعد سابقة خطيرة من نوعها تمس من حق المعتقلين في الدفاع عن أنفسهم والاتصال بعائلاتهم وبهيئة دفاعهم، خصوصا وأن توقيفهم من قبل عناصر الشرطة المغربية ارتبط بمظاهرات سلمية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، استعملت فيه القوة والعنف الجسدي واللفظي ضد المتظاهرين وضد الموقوفين بالشارع العام دون معرفة المصير الذي واجهه هؤلاء الموقوفين وهم رهن الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية بمدينة الداخلة المحتلة".

وأضاف أنه ـ وفي نفس الإطار ـ أفرج وكيل الملك بنفس المحاكمة بشكل مؤقت عن قاصرين صحراويين كانا ضمن المجموعة، هما خليهن بوسيف وحندي عبد لسلام، ومن المنتظر مثولهما في وقت لاحق أمام هيئة المحكمة الابتدائية بالمدينة المذكورة.

وذكر التجمع بأن وقائع متابعة هذه المجموعة من الشبان رفقة القاصرين الصحراويين تعود إلى تاريخ  29 سبتمبر المنصرم، بعد أن أقدمت السلطات المغربية على شن حملات واسعة من الاعتقالات بحي "لبيشات" بمدينة الداخلة المحتلة، حيث نظم متظاهرون صحراويون وقفة احتجاجية سلمية مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي ومتضامنة مع عائلتيْ الشهيدين الصحراويين، حسنة الوالي، في الذكرى الأولى لاستشهاده، ومحمد لمين ميشان، في الذكرى الرابعة لاستشهاده.

الأرشيف

 
Top