في يوم 21 سبتمبر من كل عام ، تحتفل المعمورة باليوم
العالمي للسلام وذلك منذ ان قررت الجمعية
العامة للامم المتحدة ان هذا اليوم يعتبر يوما للتقوية المثل العليا للسلام ، بين
الامم والشعوب والافراد .
خلال 133 عام والشعب الصحراوي يقبع تحت الاحتلال والسيطرة من طرف قوى اجنبية ولم يعرف
ابدا السلام والاستقرار ، رغم ان الامم المتحدة في سنة 1963 اكدت حقه في تقرير المصير الغير قابل للتصرف والاستقلال المنصوص عليه في القرار رقم 1514 (15)
منذ 06 سبتمبر 1991 انشات الامم
المتحدة بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء
الغربية (المينورسو) وقد مضت ال26 سنة والبعثة لم تحقق اي تقدم يذكر في احلال
السلام نظرا للحواجز والعقبات المفتعلة من طرف النظام الملكي بالمغرب بينما أصبح
الشعب الصحراوي رهينة لمجتمع دولي عاجز إمام حملات الإبادة والقمع والانتهاكات
الجسيمة لحقوق الإنسان ومصادرة ثرواته الطبيعية من طرف السلطة الاستعمارية المغربية .
وتأتي حملة الأمم المتحدة لهذا العام
بعنوان "معا من أجل السلام: الاحترام والأمن والكرامة للجميع". إن الشعب
الصحراوي يستحق كذلك الاحترام لالتزامه بالسلام
وصبره الذي لا مثيل له في انتظار لاستفتاء بسيط لم تستطيع الامم المتحدة تجسيده
على ارض الواقع، إن الشعب الصحراوي يستحق الأمن والحماية في إقليمه المنفصل عن المملكة المغربية،
وفقا للشرعية الدولية. ويستحق الشعب الصحراوي التفاتة من طرف المجتمع الدولي والتحرك
بتعبئة شاملة من اجل إنهاء معاناته واحترام ارادة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره .
تدعو جمعية اولياء المعتقلين
والمفقودين الصحراويين المجتمع الدولي إلى الإسهام بنشاط في الحل السلمي لمسألة الصحراء
الغربية وفقا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ذات الصلة.
وتحقيقا لهذه الغاية، من الملح وضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقمع الرهيب
الذي يمارس في الأراضي المحتلة بمعزل عن العالم ووراء أخطر جدار على كوكب الأرض، حيث
يبلغ طوله 2700 كيلومتر وأكثر من 7 ملايين لغم.
وتطالب جمعية اولياء المعتقلين
والمفقودين الصحراويين الامتثال الكامل للقانون
الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال فسح المجال امام وصول لجنة
الصليب الأحمر الدولية إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وأماكن الحجز والاعتقال وإدراج حقوق الإنسان ضمن صلاحيات بعثة المينورسو
في ولايته الجديدة .
وتدعو جمعية اولياء المعتقلين
والمفقودين الصحراويين المجتمع الدولي للمطالبة
بالإفراج الفوري عن معتقلي اكديم إزيك وجميع السجناء السياسيين، وفي الوقت نفسه، تحثه
على اتخاذ إجراءات أمام السلطات المغربية للكشف مصير ازيد من 400 مفقود صحراوي. وفي
هذا الصدد، فإن المملكة المغربية ملزمة "بضمان حماية جميع المشاركين في التحقيق
[من الاختفاء القسري]، بمن فيهم صاحب الشكوى والمحامي والشهود والأشخاص الذين يقومون
بالتحقيق، وحمايتهم من أي سوء معاملة وأعمال التخويف أو الانتقام "على النحو المنصوص
عليه في الفقرة 3 من المادة 13 من الإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء
القسري.
كما تطالب جمعية اولياء المعتقلين
والمفقودين الصحراويين الاتحاد الأوروبي بان ينهي مشاركته في استغلال اللاشرعي للثروات الطبيعية
التي هي ملك خاص للشعب الصحراوي، فضلا عن تفعيل
المادة 2 المتعلقة بضمانات حقوق الإنسان في الاتفاقيات الموقعة بين الاتحاد الأوروبي
والمملكة المغربية .
وفي هذا اليوم الدولي للسلام، تعرب
جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين عن تضامنها مع جميع ضحايا القمع وانتهاكات حقوق
الانسان، ولا سيما أولئك في الريف الذين تعرضوا
لقمع فظيع أدى إلى اعتقال أكثر من 400 معتقل سياسي .
مخيمات اللاجئين الصحراويين، يوم
20 سبتمبر 2017