أقدمت السلطات المغربية في وقت مبكر من يوم أمس الثلاثاء (29 سبتمبر 2015)، على شن حملات واسعة من الاعتقالات بحي "لبيشات" بمدينة الداخلة المحتلة، حيث نظم متظاهرون صحراويون وقفة احتجاجية سلمية مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي ومتضامنة مع عائلتي الشهيدين الصحراويين، حسنة الوالي، في الذكرى الأولى لاستشهاده، ومحمد لمين ميشان، في الذكرى الرابعة لاستشهاده.
وحسب بيان صادر عن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا) توصلت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين بنسخة منه، فقد شملت هذه الاعتقالات كل من الشبان الصحراويين: عبد العزيز براي (معتقل سياسي سابق)، محمد لفضيل (معتقل سياسي سابق)، أحمد احميّادة، أحمد سالم أهل احميدات، سيدي هيبة سناد، يحظيه الشلح.
وأضاف البيان أن "توقيف هؤلاء الشبان مرتبط بمشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، الشيء الذي أدى بعناصر الشرطة المغربية وقوات عسكرية من البلير إلى سحلهم وتعريضهم للضرب المبرح وللممارسات المهينة بالشارع العام".
ونقل البيان عن شهود عيان، أن "الشباب الموقوفين تم نقل اثنين منهم ـ على الأقل ـ إلى المستشفى بسبب خطورة إصاباتهم جراء التعذيب".
من جهة أخرى وفي ذات السياق، أضاف بيان كوديسا أن دورية تابعة للشرطة المغربية أوقفت بنفس المدينة في منتصف نفس اليوم، الشاب الصحراوي، أحمد الشويعر، ونقلته إلى مفوضية الشرطة بالمدينة.
ونتيجة لهذه الاعتقالات وما تعرض له الشبان الصحراويين الموقوفين من اعتداءات جسدية ولفظية، قامت عائلاتهم بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بالإفراج عنهم، لكن السلطات المغربية تدخلت بقوة لتفريق المحتجين وإرغامهم على مغادرة المكان، يضيف البيان.
وحسب نفس البيان ـ دائما ـ فقد فرضت السلطات المغربية طوقا بوليسيا مشددا على مقر مفوضية الشرطة المغربية بمدينة الداخلة المحتلة، تخوفا من تظاهر عائلات المعتقلين المتواجدين رهن الاعتقال الاحتياطي والاستنطاق الذي تظل هذه العائلات متخوفة من أن يكون مصحوبا بالتعذيب والممارسات المهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية.
كما ذكّر البيان على أن "السلطات المغربية بنفس المدينة سبق وأن اعتقلت بتاريخ 25 سبتمبر 2015 تلميذين قاصرين صحراويين وعرضتهما للاستنطاق المصحوب بالضرب المبرح والتهديد قبل أن تعرضهما على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، الذي قرر متابعتهما في حالة سراح مؤقت مع تحديد مثولهما أمام هيئة المحكمة بتاريخ 08 أكتوبر 2015، ويتعلق الأمر بكل من، أشرف أولاد الشيخ (16 سنة) وعبد الله أحمين (13 سنة).