طالبت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها والعمل من أجل حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، وفرض احترامها بالضغط على الدولة المغربية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الجمعية اليوم، توصلت جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين بنسخة منه، هذا نصه الكامل:
بيان استنكاري حول المنع من الحق في التظاهر السلمي
شهدت مدينة العيون/ الصحراء الغربية التي تعيش على الدوام حصارا أمنيا وعسكريا، تشديدا في هذا الحصار بعسكرة المدينة وشوارعها وأزقتها، بعدما وجهت تنسيقية الفعاليات الحقوقية بمدينة العيون/ الصحراء الغربية، نداء قبل أسبوع لدعوة المناضلين لحضور وقفة احتجاجية للمطالبة بتمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير، وذلك وفق تحديدها يوم الأحد 20 سبتمبر 2015 على الساعة الخامسة (بتوقيت غرينيتش) بشارع السمارة، موعدا للتظاهر كما دعت إلى تنظيم وقفات بأماكن متفرقة من المدينة.
ورغم الحصار المشدد بشتى أنواع الأجهزة الأمنية بزيها الرسمي والمدني وقوات المساعدة وفرق التدخل السريع وسيارات الشرطة والأمن السري بالسيارات المدنية والدراجات النارية، فقد حاول المتظاهرون الوصول إلى المكان المحدد، لكن دون جدوى، حيث تم منعهم وتهديدهم، وتعريضهم للسب والشتم، إلا أنهم استطاعوا رفع الشعارات والأعلام الصحراوية ورفع العديد من المطالب كإطلاق سراح المعتقلين وتوسيع صلاحيات المينورسو لمراقبة حقوق الانسان ووضع حد لنهب واستنزاف خيرات المنطقة، وترديد شعارات بالعديد من الأحياء المتفرقة، كحي الفتح ورأس الخيمة، وحي أدويرات، وبالخصوص أمام محكمة الاستئناف، حيث رفعوا لافتات تحمل شعار الوقفة المتمحور حول مطلب تقرير المصير العالق منذ أربعة عقود.
وقد أسفر عن التدخل العنيف في عدة أماكن متفرقة إصابة العديد من المناضلات والمناضلين، نتيجة الضرب والتعنيف الذي تعرضوا له أثناء تفريقهم من مكان التظاهر، ونذكر الأسماء التالية ضمن لائحة تبقى مفتوحة: منتو الشيخ محمد (إصابة بليغة على مستوى الوجه)، الدكجة لشكر (إصابة على مستوى الظهر والذراع)، نور الدين العركوبي (إصابة على مستوى اليد والظهر)، علي السعدوني (إصابة على مستوى الوجه والرجل)، الداه مصطفى دافة، ليلى الليلي، رقية الحواص، المعلومة عبد الله، حمزة الفيلالي، متو أعلي سالم، فاطمتو بارا، وغلية الجماني.
إن الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية التي تعتبر إحدى مكونات تنسيقية الفعاليات الحقوقية الداعية لهذه الوقفة الاحتجاجية السلمية، وهي تندد وتستنكر انتهاك الحق في التظاهر السلمي الذي تكفله المواثيق والعهود الدولية، من طرف سلطات الدولة المغربية، تعلن للرأي العام:
ــ استنكارها الشديد لما يتعرض له المواطنون الصحراويون من قمع وتنكيل ومن ممارسات حاطة للكرامة الإنسانية بسبب مشاركتهم في مظاهرات سلمية.
ــ تنديدها بسياسة المنع المستمر من طرف السلطات المغربية، لكل الأشكال التعبيرية السلمية والمس من الحريات والحقوق التي تكفلها مواثيق حقوق الإنسان.
ــ مطالبتها الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها والعمل من أجل حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، وفرض احترامها بالضغط على الدولة المغربية، ودعوتها إلى التخلي عن التعنت والإذعان للشرعية الدولية، بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير كحق غير قابل للتصرف.
ــ مطالبتها مجلس الأمن بالتدخل لرفع الحصار العسكري القمعي الهادف إلى ترهيب المواطنين وثنيهم عن المشاركة في الاحتجاجات السلمية، والتدخل لفتح المنطقة أمام الإعلام الدولي وبعثات تقصي الحقائق، للكشف عن الانتهاكات الفظيعة المرتكبة طيلة عقود ولازالت مستمرة بوتيرة متصاعدة.
ــ مطالبتها بخلق آلية لمراقبة حقوق الإنسان بالإقليم والتقصي حولها والتقرير عنها من خلال توسيع صلاحيات بعثة المينورسو.
ــ مطالبتها الأمم المتحدة بالعمل من أجل الكشف عن المختطفين مجهولي المصير وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين يتواجد منهم العشرات بالسجون المغربية، بسبب مواقفهم المنادية بالاسقلال.
حرربتاريخ : 21/09/2015
العيون الصحراء الغربية