تعيش مدينة العيون المحتلة منذ يوم الأحد الماضي، حصارا بوليسيا مشددا يهدف إلى ترهيب المواطنين الصحراويين ومنع وقمع متظاهرين كانوا بصدد تنظيم وقفات احتجاجية سلمية بعدد من أحياء وشوارع المدينة، تلبية لنداء فعاليات حقوقية صحراوية، حسبما أكده المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين لحقوق الإنسان (كوديسا).

وأكد التجمع في بيان توصلت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين بنسخة منه، أن هذا الحصار "أدى إلى منع العشرات من المتظاهرين الصحراويين من الوصول إلى الأمكنة المقررة وإلى تعرض العديد منهم إلى القمع والممارسات المهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية، باستثناء مجموعة من النساء الصحراويات تمكنّ من تنظيم وقفات متفرقة بحي الفتح وشارع رأس الخيمة، رفعن خلالها الأعلام الوطنية الصحراوية، ورددن شعارات مطالبة بتقرير المصير والاستقلال، ومؤيدة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وأخرى منددة بالمحكمة العسكرية (في إشارة إلى الأحكام القاسية والجائرة الصادرة في حق معتقلي قضية مخيم أگديم إزيك)".

وأضاف البيان "وبحسب شهود عيان فإن السلطات المغربية نشرت بأحياء وشوارع المدينة سيارات تابعة للشرطة والقوات المساعدة وأخرى مدنية إلى جانب الدراجات النارية والمئات من عناصر الاستخبارات المغربية بزي مدني ظلوا يستهدفون المواطنين الصحراويين ويمنعونهم من الوصول إلى الأمكنة المحددة للمظاهرات السلمية، مستعملين أدواتهم القمعية المصحوبة بممارسات مشينة ومهينة مست من حقهم في التظاهر والتعبير من أجل المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".

الأرشيف

 
Top