أحال رئيس المحكمة الابتدائية بمدينة الداخلة المحتلة يوم أمس الجمعة، الطفل الصحراوي القاصر، عبد الفتاح أحمد زين، (البالغ من العمر 17 سنة) على مركز "الإصلاح والتهذيب" بمدينة أگادير المغربية؛ حسبما أفاد به المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا) في رسالة توصلت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين بنسخة منها.
وأضاف نفس المصدر، أن هذه الإحالة جاءت بعد توقيف الطفل الصحراوي القاصر، عبد الفتاح أحمد زين، في حدود الساعة 09 من مساء الـ 29 سبتمبر المنصرم، رفقة شابين صحراويين تم إخلاء سبيلهما من طرف وكيل الملك بالمحكمة المذكورة، في حين تمت إحالته هو مباشرة على قاضي التحقيق المكلف بالأحداث ومحاكمته في جلسة مغلقة قبل ترحيله إلى مركز "الإصلاح والتهذيب" بمدينة أگادير المغربية.
ورجح كوديسا، أن يكون وراء احتفاظ عناصر الشرطة القضائية المغربية بهذا الطفل الصحراوي القاصر وإصدار حكم قضائي ضده مدته 30 يوما سجنا نافذا مرتبطا بالمظاهرات التي شهدتها المدينة مؤخرا، والتي لا زالتْ عناصر الشرطة القضائية المغربية تقوم بحملاتها من أجل اعتقال وتوقيف مواطنين صحراويين آخرين كانوا من ضمن المشاركين في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت في وقت سابق بتاريخ 21 ماي 2015 الطفل الصحراوي القاصر، عبد الفتاح أحمد زين، وأحالته على مركز "الإصلاح والتهذيب" بمدينة أگادير المغربية، قبل أن تفرج عنه بتاريخ 18 يونيو 2015، بعد أن قضى حوالي الشهر رهن الاعتقال الاحتياطي.